الألم المزمن ... هل له علاقة بالطقس

  

 الألم المزمن ... هل له علاقة بالطقس

 تغيرات الطقس-الساخنة أو الباردة ، الرطبة أو الجافة- يكما يعرف المصابون بالم مزمن ، يمكن ان تؤثر علي الالم.  

ثبت علميا الارتباط بين الالم المزمن و حالة الطقس و لكن السبب و الكيفية غير واضحين.

منذ القدم اتهم الأشخاص المصابون بالتهاب المفاصل  الطقس بتدهور حالتهم.

 واليوم، نحو ثلاثة أرباع منهم تقريبا يعتقدون أن الطقس يؤثر في الألم.

وفقا لدراسة بريطانية نشرت في مجلة NPJ الطب الرقمي ، يعاني الأشخاص المصابون بالام مزمنة نتيجة امراض مزمنة مثل التهاب المفاصل المزيد من الالم في الأيام الرطبة من تلك الجافة.

هذه الدراسة هي الأولى من نوعها التي تستخدم قاعدة بيانات كبيرة- جمعت عن طريق الهواتف الذكية - لبحث العلاقة بين حالة الطقس المحلية اليومية والألم 

في الاشخاص المصابين بأمراض مزمنة لفترة طويلة من الزمن.

وجدت الدراسة أنه عندما تكون الأيام عاصفة و الضغط الجوي منخفض ،إالألم هو أيضا أكثر عرضة للزيادة ، وان كان إلى حد اقل من عندما تكون الرطوبة عاليه .

و عندما اجتمعت عوامل الطقس الثلاثة معا كان هناك نوع من الالم "الثلاثي" و كان احتمال معاناة مزيد من الالم  مقارنة مع الايام الأخرى 20%. 

و هذا يعني أنه إذا كان احتمال الألم في الايام العادية هو5 في 100 فإن احتمال حدوثه في جو رطب وعاصف هو 6 في 100. 

و قد يبدو هذا الرقم صغيرا إلا أنه قد يكون له أثر كبير

 في المرضى المصابين بالام مزمنة.

ولم يعثر علي اي دليل يربط بين الأيام الباردة والمزيد من الم-الا إذا كانت تلك الأيام رطبه وعاصفه أيضا.

وقال ويليام ديكسون ، الكاتب الرئيسي للبحث واخصائي الاوبئه في جامعه مانشستر "إن نتائج هذه الدراسة قد تكون مهمة للمرضي في المستقبل لسببين".

"بالنظر إلى اننا يمكن ان نتنبا الطقس ، قد يكون من الممكن تطوير التنبؤ بالالم مع العلم ان هناك علاقة بين الطقس والالم.

وهذا من شانه ان يسمح للأشخاص الذين يعانون من الم المزمن للتخطيط لأنشطتهم ، واستكمال المهام الأصعب في الأيام المتوقع ان يكون لديهم فيها مستويات اقل من الالم.

و أضاف "هذه الدراسة ستسدي معلومات إلى العلماء المهتمين بفهم آليات الألم و يمكن في نهاية المطاف أن تفتح الباب أمام علاجات جديدة "ز